في العاشر من مايو من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للعمال وفي اليمن، يعاني عمال القطاع العام والخاص من أزمات اقتصادية خانقة، حيث يصارعون من أجل الحصول على المرتبات الشهرية التي تمثل مصدر رزقهم ومنح الرعاية لأسرهم
في الوقت الحالي، يواجه عمال اليمن تحديات كبيرة، حيث يتعرضون للتهديد والضغوط من قبل جماعات المسلحين وخاصة جماعة الحوثي التي تسيطر على بعض المناطق في اليمن وتفرض الحوثيون ضرائب على الشركات والمؤسسات والعمال، ولكنهم يمتنعون عن دفع المرتبات للعمال ويستخدمونها في دعم جهودهم في الحرب وتمويل أنشطتهم الإرهابية
ويعاني العمال اليمنيون من عدم تلقي المرتبات لعدة أشهر، مما يعرضهم وأسرهم للخطر والفقر ويتعين عليهم التعامل مع مصروفات الحياة الأساسية والمستلزمات الأسرية بدون دخل، مما يجعلهم في حالة يأس وإحباط
ومع ذلك، فإن عمال اليمن يظلون مصممين على الصمود والنضال من أجل حقوقهم المشروعة ويقومون بالإضراب والاحتجاجات السلمية للتعبير عن غضبهم وتأكيد مطالبهم بالحصول على المرتبات الشهرية المتأخرة ويتعاونون مع المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية للتعبير عن معاناتهم وجعل صوتهم مسموعاً
وتتطلع الحكومة اليمنية إلى إيجاد حلول لمشكلة عدم دفع المرتبات للعمال، وتعزيز القدرات والمهارات العمالية وتمكين العمال من العمل بكرامة واحترام وتعكس هذه الجهود التزام الحكومة بتوفير الظروف المناسبة للعمال للعيش بكرامة وتحقيق العدالة الاجتماعية
في النهاية، فإن يوم العمال الدولي يذكرنا بأهمية العمل الجاد والمخلص والحصول على حقوقنا المشروعة كعمال ونحن ندعو جميع الأطراف للتعاون من أجل تحسين ظروف العمال في اليمن وتمكينهم من الحصول على حقوقهم المشروعة والعيش بكرامة واحترام
تعليق