مليشيا الحوثي تقتحم العديد من المنازل في حدة غربي صنعاء وتختطف العشرات
في تصعيد جديد للصراع في اليمن و قامت مليشيا الحوثي مؤخراً بشن حملة مداهمات واسعة النطاق في منطقة حدة غربي العاصمة صنعاء و استهدفت هذه الحملة العديد من المنازل، وأسفرت عن اختطاف العشرات من السكان المحليين ويعكس هذا العمل استمرار الحوثيين في استخدام أساليب القمع والترهيب لفرض سيطرتهم على المناطق الخاضعة لهم مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في البلاد وبدأت الحملة في ساعات متأخرة من الليل واستمرت حتى الفجر حيث اقتحمت عناصر مسلحة تابعة للحوثيين عدة منازل في منطقة حدة.
وفقًا لشهادات السكان المحليين و كانت عمليات المداهمة عنيفة وشملت ترويع السكان و بمن فيهم النساء والأطفال واختطفت المليشيا العشرات من السكان دون تقديم أي تهم واضحة أو مذكرات توقيف و تم نقل المعتقلين إلى أماكن مجهولة مما أثار قلق أهاليهم الذين لا يعرفون مصير ذويهم و قامت العناصر الحوثية بتفتيش المنازل بشكل دقيق مصادرة الأجهزة الإلكترونية والوثائق الشخصية وحتى الأموال والمجوهرات والعنف الجسدي والنفسي تعرض بعض المعتقلين للضرب المبرح والإهانة اللفظية أثناء عمليات المداهمة، مما أدى إلى إصابات جسدية ونفسية.
وتأتي هذه الحملة في إطار مساعي الحوثيين لتعزيز قبضتهم على المناطق الحضرية المهمة، والتي تعتبر حدة من أبرزها نظرًا لموقعها الاستراتيجي وتواجد العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية البارزة فيها وهناك عدة دوافع وراء هذه الحملة وملاحقة المعارضين تسعى المليشيا إلى قمع أي أصوات معارضة أو مشككة في حكمهم سواء كانوا من النشطاء أو السياسيين أو حتى المواطنين العاديين وتستهدف المداهمات جمع معلومات استخباراتية عن السكان المحليين وأنشطتهم، بالإضافة إلى البحث عن أي دلائل تشير إلى تورطهم في أنشطة معارضة وتعد حملة المداهمات الأخيرة التي نفذتها مليشيا الحوثي في منطقة حدة بغربي صنعاء مثالاً آخر على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تشهدها اليمن. يوضح هذا الحادث حجم القمع الذي تمارسه الجماعة لتعزيز سيطرتها وإسكات الأصوات المعارضة. يتطلب الوضع في اليمن تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لحماية المدنيين وضمان احترام حقوق الإنسان. يجب أن تكون هناك جهود مستمرة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
تعليق