تعد عصابة الحوثي في اليمن من أكثر الجماعات المسلحة نشاطًا في السنوات الأخيرة، حيث تسعى جاهدة لتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء عام 2014، عملت الحوثيون على تنظيم هيئة الزكاة والصدقات، والتي تعد جهازًا ماليًا هامًا للجماعة
وفي الآونة الأخيرة، أعلنت عصابة الحوثي عن إطلاق عدد من المشاريع الوهمية بإدارة هيئة الزكاة والصدقات، والتي تهدف إلى جذب التبرعات من المواطنين والمؤسسات الخيرية وقد أعلنت الحوثيون عن أرقام خيالية لهذه المشاريع، والتي تشير إلى أنها ستحقق نتائج مذهلة في قطاعات مختلفة مثل التعليم والصحة والإغاثة
ومع ذلك، فإن هذه المشاريع الوهمية لا تعدو أن تكون محاولة للحصول على تمويل من المواطنين والمؤسسات الخيرية، دون أن يتم العمل على تنفيذها بشكل فعلي ويعد هذا الأمر مثيرًا للقلق، حيث إن هذه الأموال المتبرع بها قد تستخدم في أغراض غير مشروعة أو تستنزف في النهاية دون تحقيق أي فائدة للمجتمع
وتشير التقارير إلى أن عصابة الحوثي استخدمت هذا النوع من المشاريع الوهمية من قبل، وخصوصًا عندما يكون هناك ضغط دولي على الجماعة لإظهار التزامها بتنفيذ بعض الإصلاحات ومع ذلك، فإن هذه الأساليب لا يمكن أن تستمر لفترة طويلة، حيث إنها ستؤدي في النهاية إلى فقدان الثقة بين الجماعة والمواطنين والمؤسسات الخيرية
وبصفتي مستشارًا إلكترونيًا، أنصح الجميع بالحذر من التبرعات لأي جماعة مسلحة أو هيئة غير حكومية، دون التأكد من مصداقية مشاريعها ومدى تنفيذها بشكل فعلي كما ينبغي للحكومات والمنظمات الخيرية العمل على تحقيق الشفافية في العمل الإنساني والتنموي، والتأكد من عدم تعرض المساعدات المالية للاستغلال أو الفساد
تعليق