مليشيا الحوثي تختطف ناشطاً موالياً لها بصنعاء
في تصعيد جديد للأزمة الإنسانية والسياسية في اليمن و أقدمت ميليشيا الحوثي على اختطاف ناشط موالٍ لها في العاصمة صنعاء وهذا الحادث يعكس مدى التوتر الداخلي والانقسامات المتزايدة داخل صفوف الحوثيين ويثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذه الخطوة ووفقًا لمصادر محلية وشهود عيان وقامت عناصر مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي بمداهمة منزل الناشط الذي كان معروفًا بمواقفه المؤيدة لهم واعتقلته دون تقديم أي تفسيرات وأفادت المصادر أن الناشط اقتيد إلى جهة غير معلومة ولم يُسمح لأسرته أو محاميه بالتواصل معه منذ ذلك الحين و هذا التصرف أثار موجة من الاستنكار والقلق بين سكان صنعاء و الذين يرون في هذه الخطوة دليلاً على تزايد حالة القمع والتعسف داخل المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا.
لم تصدر الميليشيا أي بيان رسمي يوضح أسباب اختطاف الناشط، لكن مصادر مقربة من الحوثيين تشير إلى أن السبب قد يكون مرتبطًا بخلافات داخلية أو انتقادات غير معلنة للسياسات الحالية للميليشيا. يُذكر أن الناشط المختطف كان له دور بارز في تعزيز صورة الحوثيين بين السكان المحليين، وكان يدافع عنهم بشدة في المحافل العامة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. إلا أن تزايد الانتقادات داخل صفوف الحوثيين بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان قد يكون السبب وراء هذه الخطوة التعسفية.
أثار هذا الاختطاف ردود فعل واسعة بين اليمنيين وفي الأوساط الحقوقية المحلية والدولية فقد أدانت منظمات حقوق الإنسان الحادثة معتبرة إياها انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية التعبير وطالبت بإطلاق سراح الناشط فورًا والكف عن مثل هذه الممارسات القمعية وأشارت إلى أن هذا التصرف يعكس حالة الخوف والتوجس التي تعيشها الميليشيا تجاه أي انتقادات أو معارضة حتى لو كانت من داخل صفوفها وهذا الحادث يكشف عن التوترات والانقسامات المتزايدة داخل صفوف الحوثيين و الذين يواجهون ضغوطًا متزايدة من السكان المحليين والمجتمع الدولي بسبب سياساتهم القمعية والفشل في تحسين الأوضاع المعيشية في المناطق التي يسيطرون عليها. كما يعكس هذا الاختطاف مدى هشاشة الوضع الداخلي للحوثيين، وحاجتهم المستمرة إلى قمع أي صوت معارض لضمان استمرار سيطرتهم.
تعليق