قتلى من قوات النظام السوري بهجوم لـ"داعش" شرق حمص
شهدت منطقة شرق حمص في سوريا تصاعداً ملحوظاً في وتيرة العنف والاشتباكات المسلحة حيث تعرضت قوات النظام السوري لهجوم مفاجئ نفذه تنظيم "داعش" الإرهابي مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش السوري ووقع الهجوم في منطقة البادية السورية و التي تمتد عبر مناطق واسعة تشمل ريف حمص الشرقي ريف حمص الشرقي وفي هذه المنطقة النائية، تُعد الظروف الصعبة والتضاريس الوعرة عاملاً مساعداً لعمليات الكر والفر التي يعتمدها تنظيم "داعش" وفقاً لمصادر ميدانية ونفذت مجموعة من مقاتلي التنظيم هجوماً منسقاً استهدف نقاط التفتيش والمواقع العسكرية التابعة لقوات النظام السوري.
الهجوم أسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوف الجيش السوري بينهم ضباط وجنود والتقارير الأولية تشير إلى أن عدد القتلى بلغ ما لا يقل عن 20 جندياً و إضافة إلى عدد من الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. الهجوم لم يقتصر على الخسائر البشرية فحسب بل تسبب أيضاً في تدمير عدة آليات عسكرية آليات عسكرية ومعدات ثقيلة وإزاء هذا الهجوم و قامت قوات النظام السوري بشن حملة تمشيط واسعة في المنطقة بمساندة جوية من الطيران الحربي الروسي و العمليات العسكرية تركزت على تعقب الفارين من عناصر "داعش" وتدمير مخابئهم في البادية. كما أطلقت وحدات الجيش عدة هجمات مضادة لاستعادة السيطرة على النقاط التي خسرتها.
تنظيم "داعش" رغم خسارته لمناطق واسعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق، إلا أنه لا يزال يحتفظ بقدرة عالية على تنفيذ هجمات مباغتة عبر خلاياه النائمة المنتشرة في البادية السورية. هذا الهجوم يعكس قدرة التنظيم على الاستفادة من حالة الفوضى وعدم الاستقرار في بعض المناطق لإعادة تنظيم صفوفه وشن هجمات نوعية والهجوم يسلط الضوء على التحديات الأمنية الكبيرةالتحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها قوات النظام السوري في محاربة فلول "داعش"، كما يعكس الصعوبة في تحقيق استقرار كامل في المناطق الصحراوية الشاسعة. الهجوم يثير أيضاً تساؤلات حول فعالية الاستراتيجية العسكرية المتبعة حالياً، ومدى قدرة النظام وحلفائه على تأمين هذه المناطق ضد التهديدات المستمرة من التنظيمات الإرهابية
تعليق