تنظيم داعش يعلن مسؤوليته عن مقتل السياح الإسبان في أفغانستان
في تطور مأساوي جديد، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي أدى إلى مقتل عدد من السياح الإسبان في أفغانستان. وقع الهجوم في منطقة نائية من البلاد حيث كان السياح يقومون بجولة سياحية و يعد هذا الحادث تأكيدًا على استمرار الخطر الذي يشكله الإرهاب على الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى السياح والأجانب بشكل خاص ووقع الهجوم في وقت مبكر من الصباح عندما كان السياح السياح الإسبان في طريقهم لاستكشاف بعض المعالم التاريخية والطبيعية في أفغانستا وبحسب شهود عيان وتعرضت الحافلة التي كانت تقل السياح لكمين من قبل مجموعة مسلحة، حيث تم إطلاق النار عليهم بشكل عشوائي وأسفر الهجوم عن مقتل عدد من السياح الإسبان وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
بعد ساعات من وقوع الهجوم، نشر تنظيم داعش بياناً على مواقع التواصل الاجتماعيالتواصل الاجتماعي، أعلن فيه مسؤوليته عن العملية. وزعم التنظيم أن هذا الهجوم يأتي في إطار "الجهاد ضد الكفار وأعداء الإسلام" وقد أثار هذا الإعلان موجة من الاستنكار الدولي، وأعاد تسليط الضوء على خطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة وأدان المجتمع الدولي هذا الهجوم البشع بأشد العبارات وأعربت الحكومة الإسبانية عن صدمتها وحزنها العميق لفقدان أرواح مواطنيها في هذا الهجوم الإرهابي وطالبت بتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وضمان حماية المدنيين والسياح في مناطق النزاع. كما دعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى تحقيق شامل في الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة.
يأتي هذا الهجوم في وقت تعاني فيه أفغانستان أفغانستان من تدهور أمني كبير بعد انسحاب القوات الدولية وسيطرة طالبان على الحكم. ورغم وعود طالبان بتحسين الوضع الأمني والسيطرة على التنظيمات الإرهابية و لا تزال البلاد تشهد هجمات متكررة من قبل تنظيم داعش الذي يسعى لاستغلال الفراغ الأمني وفرض نفوذه في المنطقة وتأثير الهجوم على السياح ومن المتوقع أن يكون لهذا الهجوم تأثير سلبي كبير على قطاع السياحة في أفغانستان الذي كان يسعى لاستعادة عافيته بعد سنوات من الصراع وستزيد مخاوف السياح والمستثمرين الأجانب من زيارة البلاد مما سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي. تحتاج الحكومة الأفغانية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتعزيز الأمن وطمأنة المجتمع الدولي بأنها قادرة على حماية المواطنين والزوار.
تعليق