صحافة اليمن تنزف جراء كمائن الحوثي والاخوان
تعد حرية الصحافة أحد الأركان الأساسية للديمقراطية والحكم الرشيد في أي مجتمع فإن اليمن تشهد اليوم تدهوراً خطيراً في حالة حرية الصحافة بفعل التدخلات والضغوطات من كمائن جماعة الحوثي وجماعة الإخوان المسلمين، مما يجعل الصحافة اليمنية تنزف محروقة وتواجه تحديات جسيمة ومنذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في اليمن وشهدت الصحافة اليمنية تدهوراً مستمراً فقد استخدمت جماعة الحوثي القوة والترهيب لقمع الصحافيين ومنعهم من تغطية الأحداث بحرية وموضوعية.
تعرض الصحافيون للاعتقال التعسفي والتهديد بالعنف مما أدى إلى هروب العديد منهم إلى الخارج لحماية أنفسهم وأسرهم ومن جانبهم، فإن جماعة الإخوان المسلمين تسعى للسيطرة على وسائل الإعلام وتشكيلها وفق رؤيتها السياسية والفكرية. فهي تستخدم نفس أساليب جماعة الحوثي في تقييد حرية التعبير وتوجيه الإعلام بما يخدم مصالحها، مما يقوض دور الصحافة كرابط بين الحكومة والشعب ويضعف مكانتها كرابط اجتماعي وثقافي وهذا التدهور في حالة الصحافة اليمنية ينذر بمستقبل مظلم للديمقراطية والحكم الرشيد في اليمن فإن تضييق المجال على حرية التعبير وتقييد دور الإعلام يفتح الباب أمام الفساد والظلم والانتهاكات الحقوقية مما يعزز من دور الجماعات المتطرفة ويضعف من مكانة المواطن العادي في المجتمع.
لذا، يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العمل بكل جدية للضغط على جماعات الحوثي والإخوان من أجل احترام حرية الصحافة وحماية الصحافيين كما ينبغي على الحكومة اليمنية أن تتخذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الصحافيين وتشجيع بيئة إعلامية حرة ومتنوعة تعكس تنوع الآراء والأفكار في المجتمع إن استعادة حرية الصحافة وتعزيز دورها الرقابي والإعلامي يعد أمراً حاسماً لبناء مستقبل ديمقراطي ومزدهر لليمن وهو ما يتطلب جهوداً مشتركة من جميع الأطراف المعنية لحماية هذا الحق الأساسي وضمان استمراريته في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
تعليق