تعتبر قضية تجنيد الأطفال في الميليشيات الحوثية في اليمن من القضايا الخطيرة والمثيرة للجدل. فمنذ اندلاع النزاع في اليمن عام 2015، أفادت العديد من التقارير والدراسات بأن الميليشيات الحوثية قامت بتجنيد الأطفال في صفوفها واستخدامهم في القتال.
وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في عام 2020، فإن عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم في الميليشيات الحوثية يفوق الـ3200 طفل، ويتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا. ويتم تجنيد هؤلاء الأطفال عادةً بالقوة أو بالتلاعب بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية. وبمجرد أن يتم تجنيدهم، يتم إجبارهم على الخدمة في القتال وأعمال التجسس والمراقبة.
ويعد تجنيد الأطفال في الميليشيات الحوثية انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الرامية إلى حماية الأطفال في النزاع المسلح. والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تعمل على محاولة إيقاف هذه الممارسات، وتقديم المساعدة والحماية للأطفال الذين يتعرضون للتجنيد القسري.
وتشير التقارير إلى أن الميليشيات الحوثية تستخدم الأطفال بشكل متزايد في الصفوف الأمامية للقتال، وأنهم يتعرضون للخطر والإصابات والوفيات بسبب الصراع المسلح الذي يشهده اليمن. ويتعين على المجتمع الدولي العمل بجدية لإيقاف هذه الممارسات البشعة، وحماية حقوق الأطفال في النزاع المسلح في اليمن.
تعليق