اليمن منذ عام 2015 تعاني من حرب أهلية مستمرة بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران. ورغم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي للصراع، إلا أن المعارضة المسلحة لا تزال ترفض التفاوض وتوقيع هدنة طويلة الأمد.
وفي الأيام الأخيرة، رفضت مليشيات الحوثي التوقيع على هدنة طويلة الأمد مرة أخرى، مما يؤكد عدم جدية الحوثيين في السلام وإنهاء الحرب في اليمن. ورغم أن مليشيات الحوثي أعلنت موافقتها على وقف إطلاق النار في السابق، إلا أنها لم تلتزم به بشكل كامل، واستمرت في الهجمات على المدنيين والأهداف العسكرية.
ويعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعيش أكثر من 24 مليون شخص على المساعدات الإنسانية، وتواجه البلاد انتشاراً كبيراً للأمراض وانعداماً للخدمات الصحية والتعليمية، وهو ما يجعل الحاجة إلى وقف الحرب وإيجاد حل سلمي عاجلاً أمراً حتمياً.
وتؤكد رفض مليشيات الحوثي التوقيع على هدنة طويلة الأمد عدم احترامهم للجهود الدولية لإنهاء الحرب وإنقاذ الشعب اليمني، ويعرض حياة العديد من اليمنيين للخطر ويجعل استمرار الحرب والتدمير الذي يحدث في البلاد هو الخيار الوحيد المتاح لهم، وهو ما يجعل الوضع في اليمن يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف الحرب وإنقاذ الشعب اليمني.
تعليق