سيطرت مليشيا الحوثي على محافظة ذمار وبعض المدن الرئيسية في البلاد، مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني والاقتصادي والثقافي في اليمن. وفي إطار حملتها العسكرية، ارتكبت المليشيا الحوثية العديد من الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين والمؤسسات الحكومية والأثرية.
في مثل هذا السياق، تم تدمير حصن أثري في مديرية جهران بمحافظة ذمار، بواسطة مليشيا الحوثي في . وقد أظهرت الصور التي تم تداولها حينها أن المليشيا دمرت الحصن بالكامل ونهبت محتوياته، وهو ما يعتبر خسارة كبيرة للتراث الثقافي اليمني.
ويعتبر حصن تعز الأثري من أهم المواقع الأثرية في اليمن والتي تعود إلى العصر الإسلامي، ويحوي على مجموعة من المباني والأبراج الأثرية التي تعكس تاريخ البلاد وحضارتها. وقد تم تسجيل حصن تعز كجزء من مدينة تعز على قائمة التراث العالمي لليونسكو في العام 1993.
تدمير حصن تعز ونهب محتوياته ليس مجرد خسارة للتراث الثقافي اليمني، بل هو أيضًا انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والثقافي، ويجب على المجتمع الدولي التحرك لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة وحماية التراث الثقافي اليمني والإنساني.
تعليق