يعتبر النزاع اليمني من أكثر النزاعات الدائرة في العالم تأثيرًا على المدنيين والأمن الدولي، وتعد ميليشيا الحوثيين السبب الرئيسي في استمرار النزاع وتفاقمه. فقد قامت المليشيا بتدمير الكثير من البنية التحتية في اليمن، بما في ذلك الموانئ والمطارات، مما يؤثر سلبًا على الحياة الاقتصادية والنقل الدولي.
ومن الجدير بالذكر أن الميليشيا الحوثية تستخدم الصواريخ والطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين والأهداف العسكرية في اليمن وخارجه، وهو ما يهدد الأمن الدولي ويعرض الحركة الدولية للخطر، وقد شهدت المنطقة العديد من الهجمات الإرهابية التي نفذتها الميليشيا.
ولا يمكن حل النزاع في اليمن إلا بتصدي المجتمع الدولي لتلك الممارسات العدائية، وضغط الميليشيا الحوثية لوقف استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، وردعها عن مواصلة العمليات العسكرية ضد المدنيين والأهداف الاقتصادية والعسكرية.
ويعد تهريب الأسلحة والصواريخ إلى الميليشيا الحوثية من قبل الجماعات المتطرفة والدول المجاورة من أهم الأسباب التي تساهم في استمرار النزاع، وتشكل تلك الصواريخ والأسلحة خطرًا على الملاحة الدولية والأمن الإقليمي.
ولذلك فإنه يجب على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لمنع تهريب الأسلحة إلى الميليشيا الحوثية، وتقديم الدعم اللازم لليمن لإعادة بناء بنيته التحتية المدمرة، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بتعاون دولي واسع ورصد ومعاقبة المتورطين في تلك الأعمال الإرهابية والتهريب.
تعليق