تشهد اليمن هذه الأيام تصعيداً كبيراً في العنف والصراعات الدائرة بين الحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية المدعومة من إيران وفي هذا السياق، تستعد المليشيات الحوثية حالياً لشن هجوم واسع النطاق على مدينة مأرب، بإيعاز إقليمي، مما يثير مخاوف بشأن تصاعد الصراعات والانتهاكات الإنسانية في المنطقة
وتأتي هذه الخطوة من المليشيات الحوثية بعد فشلها في السيطرة على المناطق الحدودية مع السعودية، وقطع خطوط إمدادها الرئيسية كما أنها تأتي في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع تابعة للمليشيات الحوثية في اليمن، والتي تعد إحدى الخطوات الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في مواجهة الهجمات التي يشنها الحوثيون على السعودية
وتشكل مأرب محوراً مهماً في الصراعات الدائرة في اليمن، إذ تضم المدينة مواقع استراتيجية ومنافذ حدودية هامة وتشهد المدينة حالياً تواجداً كبيراً للقوات الحكومية والمقاومة الشعبية، اللتين يدعمهما التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتهدف المليشيات الحوثية إلى السيطرة على المدينة والمناطق المجاورة، وفرض سيطرتها على العديد من المواقع الاستراتيجية في المنطقة
ويشير مراقبون إلى أن هذه الخطوة من المليشيات الحوثية تأتي بإيعاز إقليمي من إيران، الداعم الرئيسي للمليشيات في اليمن، وتأتي في إطار استراتيجية إيران الإقليمية لتوسيع نفوذها في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وتزداد المخاوف من تصاعد الصراعات والانتهاكات الإنسانية في اليمن، وتزايد الضغوط الدولية على إيران لوقف دعمها للمليشيات الحوثية والعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن
تعليق