تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر تقفز بأجور الشحن 173%
تشكل الأزمة اليمنية والتوترات الإقليمية المستمرة تحت قيادة جماعة الحوثيين تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في المنطقة ولكن هناك جانباً آخراً من هذا التهديد يتجلى في الأثر الاقتصادي الضار الذي يفرضه على التجارة العالمية وهو القفزة الهائلة في أسعار الشحن بالبحر الأحمر وفي الوقت الذي تواصل فيه الحروب والتوترات في المنطقة العربية، يعتمد العديد من الدول والشركات العالمية على مضيق باب المندب وقناة السويس كمسارات رئيسية لنقل البضائع بين آسيا وأوروبا.
ومع تصاعد التهديدات الحوثية في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجمات على السفن التجارية والسفن الحربية و ارتفعت تكاليف التأمين والتأخيرات الناجمة عن زيادة المخاطر وفقًا لتقارير عديدة قفزت أسعار الشحن بالبحر الأحمر بنسبة تصل إلى 173٪ مما يعني تحمل تكاليف إضافية ضخمة على الشركات والتجار الذين يعتمدون على هذه الطرق البحرية لنقل البضائع.
وتعتبر هذه الزيادة الهائلة في تكاليف الشحن عائقاً كبيراً أمام النمو الاقتصادي والتجارة العالمية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها العديد من الدول في ظل جائحة كوفيد-19 إلى جانب الأثر الاقتصادي و تثير التهديدات الحوثية في البحر الأحمر مخاوف بشأن استقرار الملاحة البحرية والأمن الإقليمي فالهجمات المتكررة على السفن تهدد حرية التجارة العالمية وتعرض الممرات البحرية الحيوية للخطر مما يتطلب استجابة دولية فورية للحد من هذا التهديد وضمان سلامة الممرات المائية الرئيسية.
تعليق