الضربات الغربية تجبر مليشيا الحوثي على إخفاء الأسلحة في الكهوف والمناطق الجبلية
عندما يتعلق الأمر بالصراع في اليمن والمواجهة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي فإن الضربات الغربية لعبت دورًا حاسمًا في تغيير ديناميكية المعركة و واحدة من النتائج الأكثر بروزًا لهذه الضربات هو أنها أجبرت مليشيا الحوثي على إخفاء أسلحتها في الكهوف والمناطق الجبلية وتعد الكهوف والمناطق الجبلية من الأماكن الاستراتيجية التي يستخدمها الحوثيون لتخزين أسلحتهم وإعداد خططهم العسكرية.
إنها توفر مأوى آمنًا وتقدم غطاءًا جيدًا من الاستطلاع الجوي والضربات الجوية ومع ذلك فإن الضربات الغربية التي تستهدف هذه المناطق تجبر المليشيا على تغيير استراتيجيتها وإخفاء أسلحتها في أماكن أكثر صعوبة في التعرف عليها واستهدافها وتعتمد استراتيجية الحوثيين الجديدة على استخدام الكهوف والمناطق الجبلية كوسائل للحماية والتمويه و يتم إخفاء الأسلحة في الكهوف المنحوتة في الجبال أو في المناطق النائية ذات التضاريس الصعبة وذلك يجعل من الصعب على القوات المعادية استهداف هذه الأماكن بسهولة وبالتالي يقلل من فرص نجاح الضربات الجوية والعمليات الأخرى.
إلى جانب ذلك تستخدم مليشيا الحوثي تكتيكات أخرى للتعامل مع الضربات الغربية وقد يتم تفكيك الأسلحة وتجميعها مرة أخرى عند الحاجة أو قد يتم نقلها بشكل متكرر من مكان إلى آخر لتشتيت القوات المعادية وجعلها تصعب ملاحقتها ومع ذلك فإن الضربات الغربية لا تعني بالضرورة نهاية القصة فالحوثيون لا يزالون قادرين على إعادة تجميع قواتهم وتجديد أسلحتهم في وقت لاحق وبالإضافة إلى ذلك فإن اختبار الحدود التكتيكية للجانبين قد يؤدي إلى تطوير استراتيجيات جديدة
تعليق