توقف الحكومة اليمنية خارطة الطريق الأممية لوقف إطلاق النار مع الحوثيين
تعد الأزمة اليمنية واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم حيث يعاني الشعب اليمني من تداعيات وخيمة جراء الحرب الدائرة في البلاد ومن أجل إنهاء الصراع وتحقيق السلام وتم تطوير خارطة الطريق الأممية لوقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية والحوثيين. ولكن في تطور مثير، قررت الحكومة اليمنية توقيف تنفيذ هذه الخارطة الأممية لأسباب متعددة.
في فبراير توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون إلى اتفاق على خارطة الطريق الأممية لوقف إطلاق النار وتسوية الأزمة اليمنية وتضمنت هذه الخارطة الأممية وقف إطلاق النار في محافظة مأرب ورفع الحصار عن مدينة تعز، إضافة إلى تشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات عامة. ولكن في مارس قررت الحكومة اليمنية توقيف تنفيذ هذه الخارطة الأممية بسبب عدة أسباب و عدم الالتزام الكامل من قبل الحوثيين ويعتبر الالتزام الكامل بتنفيذ خارطة الطريق الأممية أمرًا حاسمًا لتحقيق السلام في اليمن.
لم يلتزم الحوثيون بشكل كامل بتنفيذ التزاماتهم، وقد أدى ذلك إلى تدهور الوضع الأمني وفشل الجهود الدولية وشهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في الهجمات الحوثية على المدن اليمنية والمنشآت الحيوية مثل المطارات والموانئ وقد أعلنت الحكومة اليمنية أن هذه الهجمات هي سبب توقف تنفيذ خارطة الطريق الأممية و تقديم تنازلات وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة هي جزء أساسيمن خارطة الطريق الأممية و لم يتم تحقيق التقدم المطلوب في هذا الصدد، مما دفع الحكومة اليمنية لاتخاذ قرار توقيف تنفيذ الخارطة.
تعليق