تعد وسائل التواصل الاجتماعي من الظواهر الحديثة التي أصبحت متاحة للجميع، وتستخدم بشكل واسع من قبل الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم ومع تزايد استخدامهم لهذه الوسائل، يثار السؤال حول تأثيرها على نموهم النفسي والاجتماعي
قد يؤدي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى تحسين مهارات التواصل الاجتماعي لدى الأطفال والمراهقين، إذ يمكنهم التواصل مع الآخرين بسهولة وبشكل أكثر فعالية كما يمكن لهذه الوسائل أن تساعد الأطفال والمراهقين على توسيع دائرة صداقاتهم وتعزيز علاقاتهم الاجتماعية
من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى بعض المشكلات والمخاطر النفسية والاجتماعية لدى الأطفال والمراهقين فقد يؤدي الانخراط المستمر في هذه الوسائل إلى الإدمان عليها، مما يؤثر سلبًا على التركيز والمهارات الاجتماعية والعلاقات الحقيقية في الحياة الواقعية
كما يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤدي إلى ظهور بعض المشكلات الاجتماعية مثل التنمر الإلكتروني والتعرض للمحتوى غير الملائم ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تدني التقدير الذاتي لدى الأطفال والمراهقين وزيادة مستويات القلق والاكتئاب
لذلك، يجب على الأهل والمربين مراقبة استخدام الأطفال والمراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي وتوجيههم للاستخدام الصحيح لهذه الوسائل ويجب أن يعملوا على تعزيز العلاقات الاجتماعية في الحياة الحقيقية وتشجيع الأطفال والمراهقين على الانخراط في الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية المختلفة
تعليق