تواصل ميليشيات الحوثي في اليمن، الضرب بعرض الحائط بالآثار والأسواق التاريخية التي تميز العاصمة صنعاء فقد انشغل اليمنيون خلال اليومين الماضيين بخطة تنوي الميليشيات تنفيذها في صنعاء القديمة، عبر هدم ما يقارب 4 أسواق شعبية، من أجل بناء مزارات وأضرحة دينية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية وفي الوقت الذي وقف عدد من المغرر بهم مع عصابة الحوثي الارهابية في انقلابهم على الشرعية، إلا أن زعيم العصابة عبد الملك الحوثي كافأهم بنهب ممتلكاتهم وأراضيهم تحت ذريعة أنها أوقاف أجدادهم من الأئمة منذ مئات السنيين، وأن مسيرته القرانية مكلفة باستعادتها وتوزيع خراجها إلى آل البيت والهاشميين الفاطميين.
وأشارت المصادر إلى أنه بعد أن زجت قيادة الانقلاب بأبناء القبائل في الجبهات يقاتلون الدولة وتمكن الحوثي في تنفيذ مخططه الفارسي باليمن، وجد أهالي المقاتلين المغرر بهم أنفسهم في مواجهة عصابات سلالية طائفية تسعى إلى تشريدهم ونهب ممتلكاتهم في صنعاء وذمار وإب والحديدة والجوف بقوة السلاح باستقدام مسلحين طائفيين من صعدة لمواجهة القبائل والاستيلاء على أراض يمتلكونها حتى في زمن العهد البائد لأسرة حميد الدين.
وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي تستخدم الفتوى الدينية في استباحة أملاك الغير مستخدمة الأطقم والمدرعات لتنفيذ تلك الفتاوى التي سفكت الدماء وخطفت الأبرياء ونوهت المصادر بأن مليشيات الحوثي خلال حروبها الست استولت على أراضي المواطنين في صعدة باعتبارها أوقافا، وهي الآن بعد انقلابها على الشرعية تكرر نفس الاستراتيجية لنهب مساحات شاسعة من الأراضي مستندة على الادعاءات الوقفية للهادي وبيت حميد الدين والرسي والأئمة وتجريد اليمنيين من أملاكهم دون مسوغ قانوني وتحويلهم إلى عبيد يعيشون على أرض تملكوها بقوة السلاح في انتهاك صارخ لحقوق الملكية وحقوق الإنسان.
تعليق