تستمر توابع الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا منتصف ليل أمس، في إرهاق شعبي البلدين المأزومين؛ فالأوضاع وسط الكارثة التي عصفت بالشعب التركي والسوري تزداد سوءًا، لا سيّما مع انهيار مزيد من المباني جرّاء الهزات الأرضية الارتدادية، ما أخرج كثيرًا من الناس من بيوتهم وسط تخوف من زلازل أخرى أشد.
ولا تزال محصلة القتلى والجرحى في ازدياد، مع تأخر المساعدات وفرق الإنقاذ في الوصول للأماكن الأشد تضررًا بسبب انهيار الطرق والطقس السيئ الذي يضرب البلدين ولا تزال حصيلة ضحايا الزلزال من قتلى ومصابين في تزايد حتى هذه اللحظة، في ظل محاولات فرق الدفاع المدني والمتطوعين من المدنيين إخراج العالقين تحت الأنقاض، ولا يزال بعضهم محبوسًا أسفل أكوام الحجارة المتهدمة من المنازل.
وحسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن وزارة الصحة، بلغ عدد قتلى الزلزال حتى الآن، 812 شخصًا، في حين أصيب 1.449 آخرين، في حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس، في حصيلة غير نهائية لكن وكالة الأنباء التركية أشارت إلى عدد يفوق ما ذكرته سوريا في الداخل السوري، إذ تقول إن الوفيات وصلت عند جارتها إلى 1.559 شخص.
تعليق