داعش يقطع طريقاً حيوياً ويهاجم قريتين في بادية دير الزور
تنظيم "الدولة الإسلامية" أو ما يُعرف بـ "داعش" يظل واحداً من أكثر التهديدات التي تواجه المنطقة والعالم بأسره. يوماً بعد يوم و يثبت هذا التنظيم الإرهابي أنه لا يزال قائماً، وأنه ما زال يمثل خطراً حقيقياً على السلم والأمن الدوليين وفي حادثة مروعة أخرى وقامت مجموعة من مقاتلي "داعش" بقطع طريق حيوي وهاجمت قريتين في بادية دير الزور في سوريا و هذه الهجمات ليست مجرد عمليات عشوائية بل هي جزء من استراتيجية ممنهجة يتبعها التنظيم في محاولة لاستعادة قوته وتأثيره.
من المهم فهم السياق الأوسع لهذه الهجمات، فقط قبل أيام قليلة و كانت هناك تقارير تشير إلى تزايد نشاط "داعش" في بعض المناطق ما يشير إلى محاولات التنظيم لإعادة بناء قدراته ونشاطه ويبدو أن التنظيم يسعى إلى استغلال الفجوات الأمنية والسياسية الموجودة في بعض المناطق والتي تعتبر بمثابة بيئة خصبة لنشاطه المتطرف ما يجعل هذه الهجمات أكثر خطورة هو استهداف "داعش" للطرق الحيوية.
وهو الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين والاقتصاد المحلي إذ تقطع الطرق الحيوية فإنها تعرقل عمليات الإمداد وتعيق حركة السكان مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويعزز الفوضى وعدم الاستقرار وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل القوات الأمنية والتحالفات الدولية لمحاربة "داعش" إلا أن هذه الهجمات تذكرنا بأن التهديد الإرهابي لا يزال قائماً وأنه يتطلب تعاون دولي أكبر وتكثيف الجهود لمواجهته والقضاء عليه.
تعليق