مليشيا الحوثي تقر باستهدافها لكابيلات الانترنت في البحر الأحمر
في تطور مثير للقلق، أقرت مليشيا الحوثي في اليمن بتدميرها لعدد من كوابل الإنترنت في مياه البحر الأحمر مما أثار مخاوف من تعرض الاتصالات العالمية للخطر وفقًا لتصريحات المليشيا، فإن هذه العمليات تأتي في إطار جهودها للتصدي للتحالف العربي، الذي يقود عمليات عسكرية ضد مواقعها في اليمن وتأتي هذه الاعترافات في سياق تصاعد الأزمة الإنسانية والعسكرية في اليمن حيث تواصل المليشيا الحوثية الاشتباكات مع قوات التحالف العربي وسط تصاعد الهجمات الصاروخية والهجمات على الأهداف المدنية.
يثير هذا التصعيد الجديد للمليشيا الحوثية تساؤلات متزايدة حول تأثيره على الاتصالات العالمية واقتصاديات المنطقة. إذ تعتبر كوابل الإنترنت البحرية أساسية لنقل البيانات والمعلومات عبر البحار وتلعب دورًا حيويًا في تشغيل شبكات الإنترنت العالمية وتعتبر منطقة البحر الأحمر موقعًا استراتيجيًا بالنسبة للتجارة العالمية والاتصالات حيث تمر عبرها مئات الآلاف من السفن سنويًا وتمتد عبرها شبكات الكوابل الرئيسية للإنترنت ولهذا فإن أي تعطل في هذه الكوابل قد يؤثر بشكل كبير على الاتصالات العالمية ويعرض الشبكات الإنترنتية لخطر الانقطاع.
من الواضح أن مثل هذه الأعمال العدائية للمليشيا الحوثية تهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي وتبرز ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحيلولة دون تصعيد النزاع في اليمن. إن عدم الاستجابة السريعة لمثل هذه التهديدات قد يؤدي إلى تبعات وخيمة على الاقتصاد العالمي والأمن الإلكتروني وعلى الساحة الدولية يجب أن تواصل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية تعزيز الجهود لإيجاد حل سياسي دائم للنزاع في اليمن، وتقديم الدعم لجهود استعادة الاستقرار وإعادة بناء البنية التحتية بما في ذلك إصلاح الكوابل البحرية لضمان استمرارية الاتصالات العالمية والاقتصادات المحلية.
تعليق