داعش ينشر لحظات هجوم موسكو الدامي
عندما نتحدث عن الإرهاب فإن أحدث الأحداث التي تأتي إلى الذهن هي الهجمات الدامية التي يشنها تنظيم "داعش"، الذي يعتبر واحداً من أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم ومن بين هذه الهجمات وجاءت الهجمات المروعة في العاصمة الروسية موسكو حيث ارتكبت "داعش" جرائم بشعة أودت بحياة العديد من الأبرياء وأحدثت دماراً هائلاً و استيقظت موسكو على صدمة الهجوم الإرهابي الذي نفذته خلايا "داعش" محطمةً أرواح الآمنين وزرعت الرعب في قلوب الناس و كانت الشوارع تعج بالدماء والدخان، وسط صرخات الأطفال والنساء المذعورين ورجال الإنقاذ يسعون جاهدين لإنقاذ الناجين وإخماد الحرائق التي أشعلها الانفجار.
تجاوزت وسائل التواصل الاجتماعي حدود البشاعة، حيث بثت "داعش" مقاطع فيديو مروعة للحظات الرهيبة من الهجوم و تظهر فيها لحظات الفزع والهلع التي عمت المكان وصرخات الأشخاص الذين كانوا يحاولون الفرار أو مساعدة الجرحى. كانت هذه اللقطات الصادمة تعكس وحشية "داعش" وعدم اكتراثها بحياة البشر، بل كانت تعتبرهم مجرد أدوات في سبيل تحقيق أهدافها الشريرة.
تفجيرات القنابل وإطلاق النار لم تعرف الرحمة، فقد تم استهداف المدنيين الأبرياء الذين كانوا يبحثون عن الأمان والحياة الطبيعية. ولكن الهجوم لم يقتصر فقط على خسارة الأرواح بل ترك أثراً نفسياً عميقاً على السكان المحليين، ممزوجاً بالغضب والحزن والشعور بالعجز أمام هذه الأعمال الشريرة وفي مواجهة هذه الهجمات الوحشية، توحدت الشعوب والحكومات حول العالم في مواجهة التطرف والإرهاب، واتخذت إجراءات أمنية مشددة لحماية المواطنين ومواجهة الجماعات المتطرفة وعلى الرغم من قوة الضربة التي تلقاها مواطنو موسكو، إلا أن روح الصمود والتضامن تجاه الإرهاب لم تتلاشَ، بل ازدادت قوة وتماسكاً.
تعليق