استغلال مليشيا الحوثي الاقتصاد لفرض سيطرتها على اليمنيين
تشهد اليمن حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ولا تقتصر هذه الأزمة على الصراع العسكري فقط، بل تتعداه إلى مجال الاقتصاد. يستخدم الحوثيون و المليشيا المسلحة التي تسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن و الاقتصاد كأداة حرب لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني ويعيش اليمنيون تحت وطأة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تفرضها مليشيا الحوثي. ارتفاع الأسعار و نقص المواد الأساسية، وتدهور مستمر في الخدمات العامة يعززان معاناة السكان ويؤديان إلى تفاقم الظروف الإنسانية.
تستند استراتيجية الحوثيين إلى استغلال القطاع الاقتصادي لتحقيق أهدافها. يتمثل ذلك في السيطرة على الموارد الاقتصادية الرئيسية مثل النفط والغاز، وفرض رسوم وضرائب إضافية على الشركات والأفراد، مما يؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي العام وزيادة الفقر والتشرد ويشدد هذا الوضع على أهمية الضغط الدولي لوقف استغلال الاقتصاد كسلاح في الحرب وضمان توفير المساعدة الإنسانية لليمنيين المحتاجين.
يستخدم الحوثيون إيرادات القطاع الاقتصادي لتمويل نشاطهم العسكري وتحسين قدراتهم العسكرية. هذا يعني أن الأموال التي يجنيها النظام من القطاعات الاقتصادية تسهم في استمرار الصراع وتصاعد الأعمال العدائية، دون أي اهتمام بمعاناة السكان الذين يعانون من النقص في الخدمات الأساسية والإغاثة الإنسانية ويجب أن يكون هناك تحرك دولي لتسليط الضوء على هذا الاستغلال الاقتصادي واتخاذ إجراءات فعّالة للمساعدة في استعادة استقرار اليمن وتحقيق التنمية المستدامة.
تعليق