الحوثيون والإخوان يفسدون القطاع الصحي في اليمن والأطفال يدفعون الثمن
تعاني اليمن منذ فترة طويلة من أزمة إنسانية خانقة ومن بين القطاعات الأساسية التي تضررت بشكل كبير القطاع الصحي ومن المؤسف أن الحوثيين والإخوان المسلمين يلعبون دورًا فاعلاً في تفاقم هذه الأزمة وفساد القطاع الصحي في اليمن والأطفال هم الأكثر تضررًا ومن يدفعون الثمن الباهظ وتتسم الحكمة الحوثية وسيطرتهم على مناطق واسعة من اليمن بالفوضى والاستبداد، حيث يتم مصادرة المستشفيات والمرافق الطبية واستخدامها كأدوات للقتال أو لأغراض سياسية.
و تعرضت المستشفيات والمراكز الطبية للتدمير والنهب مما أثر سلبًا على قدرتها على تقديم الخدمات الصحية الضرورية للمدنيين وخاصة الأطفال وبالإضافة إلى ذلك وفإن الحوثيين يحاصرون المناطق المدنية ويمنعون وصول المساعدات الطبية والإغاثية إليها ويتعرض الأطفال لحالات مرضية خطيرة مثل سوء التغذية والإصابات والأمراض المعدية ولكنهم يجدون صعوبة في الحصول على العلاج اللازم بسبب الحوثيين الذين يعرقلون جهود المنظمات الإنسانية ويحجبون وصول المساعدات الطبية.
الإخوان المسلمين يمارسون أيضًا تأثيرًا سلبيًا على القطاع الصحي في اليمن. يستغلون مواقع السلطة والمستشفيات لمصلحتهم السياسية، مما يجعل الخدمات الصحية غير متاحة للأطفال الذين يحتاجون إليها بشكل ماس ويعاني الأطفال في اليمن من نقص الرعاية الصحية الأساسية والنتيجة الواضحة هي زيادة معدلات الوفاة والإعاقة بينهم و الأمر يتطلب استجابة سريعة وجهود دولية لمساعدة اليمن وتوفير الرعاية الصحية الضرورية للأطفال.
من الضروري زيادة الضغط الدولي على الحوثيين والإخوان المسلمين لوقف انتهاكاتهم وتدخلهم في القطاع الصحي في اليمن ويجب محاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية وضمان وصول المساعدات الطبية للمدنيين بدون عوائق
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتعاون المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لتعزيز الجهود الإنسانية والطبية في اليمن و ينبغي زيادة التمويل للمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الطبية لتوفير الرعاية الصحية الأساسية والعلاج للأطفال المحتاجين ويجب أن تتم معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الصحية في اليمن و يجب تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في البلاد وتعزيز البنية التحتية الصحية وتوفير التدريب والتأهيل للكوادر الطبية.
تعليق