مليشيا الحوثي تنهب أدوية الأمراض المزمنة ومنها "الأنسولين"
تشهد اليمن منذ سنوات عدة أزمة إنسانية خانقة ناتجة عن النزاع المسلح وتداعياته، وتتعرض الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع للعديد من المصاعب والتحديات ومن بين الفئات المتأثرة بشكل كبير تلك التي تعاني من الأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري ومنذ تولي مليشيا الحوثي السيطرة على مناطق متعددة في اليمن و تم توثيق حالات تنهيب الأدوية الحيوية مثل الأنسولين مما يزيد من معاناة المرضى ويفاقم الأزمة الصحية في البلاد.
يواجه اليمن نقصًا حادًا في الرعاية الصحية والإمدادات الطبية وهذا ينعكس سلباً على حياة السكان ولا سيما الذين يعانون من الأمراض المزمنة. تعاني العديد من المستشفيات والمراكز الطبية من نقص الأدوية الأساسية والمعدات الطبية وهذا يعرض حياة العديد من المرضى للخطر و تشير التقارير والشهادات الشخصية إلى أن مليشيا الحوثي تقوم بتنهيب الأدوية الحيوية بما في ذلك الأنسولين الذي يعتبر حيوياً لمرضى السكري و تتم هذه الأعمال العدائية عبر الاستيلاء على الأدوية من المستشفيات والصيدليات أو تعطيل وصولها إلى المناطق المتضررة.
يعاني المرضى الذين يعتمدون على الأنسولين وغيره من الأدوية الحيوية من تداعيات وخيمة. فإن عدم توفر الأدوية يضعهم في موقف صعب حيث يجدون صعوبة في إدارة حالتهم الصحية وضبط مستويات السكر في الدم مما يهدد حياتهم ويتركهم عرضة للمضاعفات الخطيرة و تتطلب هذه الأزمة الصحية الخطيرة تدخلًا فوريًا من المجتمع الدولي ويجب أن تزيد الجهود الدبلوماسية والإنسانية للضغط على مليشيا الحوثي و يعتبر تنهيب الأدوية الحيوية جريمة ضد حقوق الإنسان و يجب أن تتحرك المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي للضغط على مليشيا الحوثي ومعاقبة المسؤولين عن هذه الأعمال الإجرامية، وضمان حق السكان في الحصول على الرعاية الصحية الأساسية والأدوية اللازمة.
تعليق