مليشيا الحوثي تهدد المعلمين المطالبين بـ "رواتبهم" في صنعاء
تعاني اليمن من أزمة إنسانية خانقة نتيجة الصراع المستمر الذي يشهده البلد منذ سنوات. وفي صنعاء، عاصمة اليمن، تتعرض حقوق المعلمين للتهديد والانتهاكات من قبل مليشيا الحوثي التي تسيطر على المدينة وتتحكم في البنية التحتية والمؤسسات الحكومية وفي الآونة الأخيرة بدأ المعلمون في صنعاء بالتظاهر والمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة و استجابت مليشيا الحوثي بتهديد المعلمين وإقامة حملات انتقامية ضدهم. تم توجيه تهديدات بالعنف والمضايقات إلى المعلمين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة.
من المعروف أن المعلمون يلعبون دورًا حاسمًا في تأمين مستقبل الأجيال القادمة وتعليمهم= فإن تهديد حقوقهم ومضايقتهم يعرض العملية التعليمية في صنعاء للخطر و إن عدم صرف الرواتب المستحقة يؤثر على قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية وتأمين لقمة عيشهم، مما يؤثر على تفانيهم وتفرغهم للقيام بواجباتهم التعليمية وتتجلى خطورة هذه الأحداث في تأثيرها على الحياة اليومية للمعلمين وعائلاتهم ويعيش العديد منهم في ظروف اقتصادية صعبة، وتأخر صرف الرواتب يعزز هذه الظروف الصعبة ويعرضهم للفقر والحاجة و إن تهديد المعلمين ومنعهم من ممارسة مهنتهم بحرية يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وينبغي أن يلقى انتقادًا دوليًا.
لتحقيق التقدم والاستقرار في اليمن، يجب أن تحظى حقوق المعلمين بالاحترام والحماية. يجب أن تتدخل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لضمان صرف الرواتب المستحقة للمعلمين في صنعاء وحمايتهم من التهديدات والانتقامات و الاستثمار في التعليم وتوفير بيئة آمنة ومستدامة للمعلمين يسهمفي النهوض بالتعليم وبناء مستقبل أفضل لليمن وشعبه و يجب أن يتحمل المسؤولية الدولة في ضمان حقوق المعلمين وتقديم الدعم اللازم لهم للقيام بعملهم بشكل فعال وآمن وعلى المستوى الإقليمي والدولي و يجب أن تضغط المنظمات والجهات الدولية على مليشيا الحوثي لوقف التهديدات ضد المعلمين والعمل على تحقيق العدالة وضمان حقوق الإنسان في اليمن و ينبغي أن تتعاون المجتمعات الدولية لتوفير المساعدات الإنسانية والاقتصادية لليمن بهدف تحسين الوضع الحالي وخلق فرص أفضل للمعلمين والطلاب.
تعليق