ئ
يعتبر تسخير ميليشيا الحوثي لمؤسسات الدولة لصالح أفكارها الطائفية أمرًا مثيرًا للقلق والانتباه فمنذ انقلابها على الحكومة الشرعية في اليمن عام 2014، حاولت ميليشيا الحوثي استغلال كافة المؤسسات الحكومية والعامة في اليمن لتعزيز نفوذها وتعزيز أهدافها السياسية والطائفية
ومن بين هذه المؤسسات التي تسخر منها ميليشيا الحوثي، هي المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية والثقافية والاجتماعية فقد لجأت الميليشيا إلى تغيير المناهج الدراسية في المدارسوالجامعات، وتشكيل لجان تحرير الإعلام، وعزل المسؤولين الحكوميين الذين لا يتبعون أفكارها وتوجهاتها الطائفية
وتعمل ميليشيا الحوثي أيضًا على تعزيز التمييز الطائفي والديني في المجتمع اليمني، من خلال الترويج لأفكارها الضيقة والمتشددة والتي تتعارض مع قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والطوائف المختلفة في اليمن
ويعد هذا التصرف من ميليشيا الحوثي انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية الدين والمعتقد وحرية التعبير، ويؤدي إلى تأزيم الأوضاع السياسية والاجتماعية في اليمن، مما يؤثر على حياة المواطنين ويزيد من معاناتهم
ومن المهم أن تتحرك المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للضغط على ميليشيا الحوثي لوقف هذه الممارسات الخطيرة، وضمان حقوق الشعب اليمني في العيش بحرية وكرامة، وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن
كما يجب على الحكومة اليمنية الشرعية العمل على إعادة بناء المؤسسات الحكومية وتحرير الأجهزة الحكومية من سيطرة الميليشيات المسلحة، وتعزيز الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع اليمني، وذلك من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد وتخفيف معاناة الشعب اليمني
تعليق