في 25 يونيو 2021، أعلنت منظمة الصحة العالمية نهاية حالة الطوارئ الصحية العالمية المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19) وجاء هذا الإعلان بعد أكثر من عامين من بدء تفشي الفيروس وتأثيره على الصحة العالمية والاقتصاد العالمي
وقد أشارت المنظمة إلى أن هذا القرار لا يعني نهاية الجائحة نفسها، بل يعني أن الأولوية الآن هي التركيز على التعايش مع الفيروس وإدارته بشكل فعال وستواصل المنظمة العمل على تعزيز التعاون الدولي وتوجيه الدول فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية والعلاجية واللقاحية، وذلك للحد من انتشار الفيروس وتقليل تأثيراته السلبية على الصحة العامة والاقتصاد العالمي
ويأتي هذا الإعلان في ظل تفاوت الوضع الوبائي حول العالم، حيث تشهد بعض الدول تفشياً متزايداً للفيروس، في حين تواجه دول أخرى تحديات جديدة مثل تحورات الفيروس وتأثيرها على فعالية اللقاحات ومن المهم أن نذكر أنه على الرغم من إعلان نهاية الحالة الطارئة، فإن احتمالية تفاقم الوضع الوبائي لا تزال موجودة، ويجب على الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير الصحية الموصى بها من قبل الجهات الصحية المختصة
وفي النهاية، فإن إعلان نهاية حالة الطوارئ العالمية لا يعني أننا نستطيع الاسترخاء فيما يتعلق بمكافحة هذا الفيروس فالوضع الوبائي لا يزال يشكل تحدياً كبيراً على جميع الأصعدة، ويتطلب منا جميعاً الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية الموصى بها، والعمل الجاد لإدارة هذا الوباء بشكل فعال
تعليق