أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت ورقة علمية بعنوان: "مستقبل التطور التكنولوجي العسكري وأثره على الاستقرار الدولي" والدراسة من إعداد الأستاذ الدكتور وليد عبد الحي، خبير الدراسات المستقبلية وأشارت الورقة إلى أن التطور التاريخي في مجال التكنولوجيا العسكرية يَشي بأن الاتجاه الأعظم هو اكتشاف أدوات حربية تصل إلى أماكن أبعد، وتجعل عدد المهدّدين بالخطر أكثر، وهو ما يطرح سؤالاً مركزياً حول دلالات هذا الاتجاه التاريخي الأعظم للعشرية القادمة على الأقل.
وتُشير المعطيات الواردة في الدراسة إلى عدد من الجوانب ذات التأثير السلبي على مستقبل الاستقرار الدولي، كمعدل الإنفاق العسكري الذي يتزايد سنوياً في أغلب دول العالم، بالإضافة إلى زيادة الإنفاق على البحث والتطوير العسكري في أغلب الدول الصناعية الكبرى ورأى الباحث أن المعطيات الكميّة تدلُّ على وجود معامل الارتباط بين عدم الاستقرار السياسي وتنامي الصناعات الحربية، وبالتالي تحسّن معدل النمو الاقتصادي.
ولفت الانتباه إلى ضرورة التمييز بين هذا الترابط الإيجابي في الدول الصناعية المتطورة وبين الترابط السلبي بين البُعدين في الدول النامية والفقيرة، وحيث إن الإنفاق العسكري يزيد من العسر الاقتصادي في الدول النامية وبالتالي تزايد عدم الاستقرار السياسي فيها، وإن ذلك يمثّل بيئة مواتية للصناعات العسكرية في الدول الصناعية لمزيد من مبيعات السلاح للدول النامية ومتوسطة الدخل.
تعليق