عانت البلاد
التي فرضت فيها أقسى تدابير الإغلاق وامتلأت وحدات عنايتها المركزة إلى الحد
الأقصى أعلى نسب في تراجع أعداد الولادات و أوروبا
سجلت انخفاضاً بنسبة 14 في المئة في
الولادات الحية خلال يناير (كانون الثاني) 2021
وذلك مقارنة
بمعدل الولادات الحية في الشهر نفسه من السنوات السابقة، ويعزى سبب هذا التراجع
على الأرجح إلى المخاوف التي ولدتها أزمة كوفيد-19 الصحية خلال الموجة الأولى
للوباء وفقاً للباحثين
وصرح علماء من
سويسرا إن البلدان التي شهدت أقسى تدابير الإغلاق في مطلع عام 2020 وامتلأت وحدات
عنايتها المركزة إلى الحد الأقصى و سجلت أعلى نسب الانخفاض في الولادات الحية بعد
مرور تسعة أو عشرة أشهر حيث صرح فريق
الباحثين إن هذه النتائج الطبية قد تؤدي إلى "تبعات على المدى البعيد على
التركيبة السكانية للبلدان ولا سيما في أوروبا الغربية التي يتجه سكانها نحو
الشيخوخة
وقام الدكتور
ليو بومار، اختصاصي التوليد والتصوير بأشعة السونار في مستشفى لوزان الجامعي
ومساعد الأستاذ في كلية العلوم الصحية في لوزان بسويسرا والكاتب الرئيس للدراسة
بنشر أنه "يبدو أن التراجع في نسبة الولادات بعد تسعة أشهر من بداية الجائحة
أكثر شيوعاً في البلدان التي كانت أنظمتها الصحية تعاني صعوبات وامتلأت مستشفياتها
بما يفوق الحدود القصوى لقدرتها الاستيعابية
كما اوضح أن
"هذا ما أدى إلى فرض الإغلاق وتدابير التباعد الاجتماعي لمحاولة احتواء
الوباء"، لافتاً إلى أنه "كلما طالت فترة الإغلاق، قلت حالات الحمل خلال
هذه الفترة، حتى في البلدان التي لم تتأثر بشدة بالوباء ولفت الباحثون إلى أنه
فيما عادت معدلات الولادات الحية إلى الارتفاع، كان مارس (آذار) 2021 الشهر الوحيد
الذي سجل معدل ولادات حية مماثلاً للمعدل الشهري قبل كرونا
تعليق