الانقلاب الحوثي يزيد من معدل عمالة الاطفال
6 سنوات من الحرب، أنهكت اليمن، أرضاً وإنساناً، وألقت بظلالها المأساوية على مختلف مناحي الحياة، ليعاني اليمنيون بمختلف فئاتهم، أزمات أثقلت كاهلهم، وأكثر هذه الفئات تضرّراً هم الأطفال، الذين وجدوا أنفسهم في ميدان حرب مستعرة، لتبدأ حياتهم في مضمار البقاء، في ظل أوضاع إنسانية صعبة، يعجز عن مواجهتها حتى الكبار.
ونتيجة هذه الأوضاع التي تعيشها البلاد، التي مزقتها الحرب، انتشرت عمالة الأطفال بشكل لافت، ووجد كثير من الأطفال أنفسهم يواجهون الحياة ومتطلباتها، بالأعمال الشاقة، كي يوفروا قوتهم، ويسدوا جوعهم. وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، إن اليمن ضمن أسوأ البلدان، من حيث مستوى معيشة الأطفال، حيث يعاني أطفاله منذ سبعة أعوام، بسبب الحرب الدائرة في مختلف مناطقه، وحرموا من التعليم، وانخرطوا في الأعمال الشاقة، للحصول على الطعام.
ظروف عمل شاقة، يواجهها الأطفال، ينحتون الصخر، ليستخرجوا قوتهم، بعد أن تركوا تعليمهم، في ظل تدهور الحالة المادية لأسرهم بسبب الحرب، يعملون طوال فترة النهار في أعمال شاقة، يعجز عنها الكثير من الكبار، ليحصلوا على مقابل زهيد، لا يتجاوز دولارين في اليوم الواحد.
وتقول الإحصاءات الرسمية، إن أكثر من 400 ألف طفل يمني، أعمارهم من 10 إلى 14 سنة، ينخرطون في العمل، فيما تؤكد منظمة العمل الدولية، أن 1.4 مليون طفل يمني، محرومون من أبسط حقوقهم.
تعليق