إستهداف الأحياء السكنية
إستمرار تحلق مسيّرات الحوثي الاستطلاعية أعلى الأحياء السكنية غربي اليمن، حتى تنهال القذائف المدفعية على رؤوس المدنيين.
هكذا أصبح صوت تحليق طائرات الحوثي الاستطلاعية يوميا في سماء المناطق المحررة بمحافظة الحديدة، إعلانا عن بدء مجزرة جديدة، ونذير شؤم يرعب المدنيين الذين يتوقعون أن يكونوا ضحايا لمجزرة مقبلة.
وتخلت طائرات الاستطلاع الحوثية عن مهامها العسكرية إلى حد كبير، بعد نجاح مضادات طيران القوات المشتركة في التصدي لها دائما، لتتفرغ لرصد الأحياء السكنية والأعيان المدنية وتجمعات المدنيين، وغالبا ما تتزامن عمليات الرصد مع قصف مدفعي يذهب ضحيته الأبرياء.
وتهدف مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا إلى تعطيل الحياة في المناطق المحررة، وذلك من خلال تعقب التجمعات السكانية ورصد إحداثياتها للمدفعية بدقة عالية، وفق خبراء عسكريين.
وتمتلك مليشيا الحوثي الإرهابية مخزونا كبيرا من الطائرات الاستطلاعية المهربة برا وبحرا، عبر أجزاء صغيرة مفككة، ما يشكل تهديدا بالغ الخطورة.
كما أن الأسلحة الثقيلة باتت تتحرك في الساحل الغربي بكل سهولة، بعد أن كان يصعب تواجد وتحرك المدفعية والكاتيوشا والدبابات في الساحل، وأصبح الحوثي ينكل ويضرب بها المدن والقرى يوميا.
ويؤكد العميد معيمرة، أن "اتفاقية ستوكهولم جاءت وبالا على سكان محافظة الحديدة خصوصا والساحل الغربي عموما، فقد كانت القوات المشتركة في عمق مدينة الحديدة ولكن تدخل الاتفاق أوقف تحرير الحديدة وأنقذ الحوثيين".
وقال في حديثه "نحن الآن أمام حرب إيرانية مباشرة بقيادة الجنرال حسن إيرلو مندوب الحرس الثوري في صنعاء تستخدم فيها إيران كل أدواتها القذرة وأسلحتها المتطورة، وأهمها الصواريخ والطائرات المسيرة والتي أصبحت متنفسهم الوحيد للتنكيل وإرهاب اليمنيين".
وأضاف أن "المواجهات تغيرت بعد دخول إيران مباشرة بقيادة حسن إيرلو وخبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، الذين تكتظ بهم صنعاء ومختلف الجبهات على امتداد اليمن".
واستدرك قائلا: "لكن مرتزقة إيران تناسوا أنهم في اليمن، مقبرة الغزاة، فلن تخيف الشعب اليمني صواريخهم ولا طائراتهم".
تعليق