ألغام بحرية... صناعة ايرانية بأيد الحوثي
استعراض ميليشيا الحوثي ألغاماً بحرية متنوعة في معرض عسكري وهذا "مثير للقلق".
كم إن "الألغام البحرية التي نشرها الحوثيون سابقاً في سواحل الحديدة تسببت في مقتل وجرح عشرات الصيادين".
حيث أن هذه الألغام تمثل "تهديداً كبيراً لحياة الصيادين وللملاحة الدولية في البحر الأحمر".
وعرضت ميليشيا الحوثي في معرض للأسلحة بذكرى مقتل مؤسس الميليشيا حسين الحوثي، الذي قضى بنيران الجيش اليمني قبل 17 عاماً، صواريخ باليستية وألغاما بحرية جديدة.
وضمت قائمة الأسلحة، التي زعمت الميليشيا أنها "تصنيع محلي"، 11 لغما بحريا عرفت بـ"كرار1، وكرار2، وكرار3، وعاصف2، وعاصف3، وعاصف4، وشواظ، وثاقب، وأويس، ومجاهد، والنازعات".
وقال الخبير العسكري اليمني، علي الذهب، في تعليقه على الأسلحة الجديدة التي عرضتها الميليشيا الحوثية، وادعت أنها من تصنيعها: "يقدم الحوثيون أنفسهم كرواد في التصنيع الحربي، فيما الحقيقة أن مصدر الأسلحة إيران وحزب الله".
وأضاف الذهب في تغريدة على تويتر، أن الهدف من عرض الميليشيا الحوثية "صورا ومحاكيات صماء لأنواع من الصواريخ" هو "التغطية على هزائمهم في مأرب وتعز، ولخداع البسطاء، والدفع بهم إلى معارك لا نجاة لأحد فيها".
وأكدت تقارير دولية متعددة أن الأسلحة النوعية كالصواريخ الباليستية أو الطائرات المسيرة والألغام البحرية هي صناعة إيرانية تم تهريبها إلى الميليشيا أو معاد تجميعها في اليمن، وهي بالأصل إيرانية الصنع.
وتسببت الألغام البحرية التي تزرعها ميليشيا الحوثي في مقتل عشرات الصيادين في الساحل الغربي. وتوقفت نتيجة تلك الألغام حركة الصيد في العديد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى تضرر آلاف الأسر التي تعتمد على مهنة الصيد.
وكان تقرير أممي قد أكد ازدياد التهديد الحوثي للأمن البحري في البحر الأحمر، مشيراً لامتلاكهم صواريخ مضادة للسفن وألغاماً بحرية ومراكب متفجرة ذاتية التوجيه.
وذكر خبراء لجنة العقوبات بشأن اليمن، في تقريرهم السنوي المرفوع لمجلس الأمن الدولي، أن الخطر المحدق بالنقل البحري التجاري في البحر الأحمر زاد بشكل كبير في عام 2018، لافتاً إلى قيام ميليشيات الحوثي باستهداف ناقلات النفط وسفن تحالف دعم الشرعية وسفن الإغاثة الدولية.
وأوضح التقرير أن الميليشيا الحوثية شنت هجمات متكررة على ناقلات نفط "تبلغ حمولتها 2.2 مليون برميل من النفط الخام. وكان يمكن أن تؤدي أية من هذه الهجمات إلى كارثة بيئية واقتصادية لليمن والمنطقة".
وتحدثت تقارير عن تزويد إيران للميليشيا في اليمن بمعدات عسكرية تشمل عشرات الآلاف من الألغام والصواريخ البحرية، إضافة لقوارب يتم توجيهها عن بعد.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أكد في وقت سابق ارتفاع النشاط الإرهابي للميليشيا عبر زراعة الألغام بجنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وشدد على أن زراعة الألغام البحرية تهديد خطير للملاحة الدولية والتجارة العالمية.
كما أعلن التحالف تدمير 175 لغماً بحرياً زرعتها الميليشيا الحوثية عشوائياً في اليمن.
تعليق