اردوغان يوجه شعبة نحو مجاعة مؤكدة

اردوغان يوجه شعبة نحو مجاعة مؤكدة

الجوع يضرب نصف الشعب التركى حيث أن فى الوقت الذى تكشف فيه المعارضة التركية عن كارثة جديدة تعيشها البلاد، بعدما أصبحت نصف العائلات التركية تحت خط الجوع، ركز الرئيس التركى رجب طيب أردوغان جهوده فى اغتيال منظمات المجتمع المدنى، وإطلاق يد وزير داخليته سليمان صويلو فى ضرب تلك المنظمات وفرض الوصاية عليها، متناسيًا معاناة الأتراك وغض طرفه عنها.  

كما كشفت دراسة أجراها اتحاد نقابات القطاع العام التركي، أن حد الجوع يتجاوز الحد الأدنى لأجور الأتراك بكثير.

وذكرت الدراسة أن حد الجوع ارتفع إلى 3146 ليرة، كما تم زيادة حد الفقر إلى 11187 ليرة، وبالرغم من ذلك فإن الحد الأدني لأجور الأتراك مازال أقل من حد الجوع.

وارتفع معدل التضخم النقدي في تركيا خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى 14.60%، بحسب معهد الإحصاء التركي.

وأعلن اتحاد نقابات القطاع العام التركي نتائج دراسته الخاصة بشهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حول حد الفقر الذي تم حسابه بالأخذ في عين الاعتبار النفقات الأساسية غير الغذائية بجانب النفقات الغذائية وحد الجوع الذي يتم حسابه بالاعتماد على الكميات الغذائية التي تحتاجها أسرة مؤلفة من أربعة أشخاص كي تحصل على التغذية السليمة والمتوازنة.

وأفادت الدراسة بأن حد الجوع ارتفع بنحو 45 ليرة خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي مقارنة بالشهر السابق له ليسجل 3146 ليرة بجانب ارتفاع النفقات اللازمة من أجل الاحتياجات الأساسية الغير غذائية بنحو 73 ليرة لتسجل 8041 ليرة. وعلى الصعيد الآخر ارتفع حد الفقر بنحو 118 ليرة ليسجل 11187 ليرة.

نصف الأتراك تحت خط الجوع

فى غضون ذلك، يؤكد النائب عن حزب "الخير التركى المعارض"، أرسلان كابوكجو أوغلو، أن نصف العائلات فى تركيا أصبحت تحت خط الجوع، مستندًا فى ذلك إلى إحصائية أعدتها منظمة "TIMSS" المعروفة باسم المنظمة العالمية فى التحصيل الدراسى للرياضيات والعلوم"، والتى أشارت إلى أن 40% من طلاب الصف الرابع الابتدائى فى تركيا يذهبون إلى مدارسهم جائعين، إضافة إلى 46% من طلاب الصف الثامن فى تركيا يعانون من نفس المشكلة.

وخلال مناقشات الميزانية التركية الخاصة بالعام 2021 فى مقر البرلمان، قال كابوكجو أوغلو: "هذه النسب تعنى أن نصف العائلات فى تركيا تحت خط الجوع".

ومخاطبًا النائب المعارض الوزراء والمسؤولين فى حكومة الرئيس، رجب طيب أردوغان، قال زعيم حزب الخير: "إننى أذكر جيدا منذ القدم، منذ ستينيات القرن الماضى، عندما كنت طالبًا فى مدرسة القرية، كانوا يجلبون من المدينة الحليب والخبز، ويقومون بتوزيعه على الطلاب، ولكن اليوم، بعدما قرأت هذه الإحصائية، أود أن أقول للمسؤولين: أنتم تقومون بكل هذه الاستثمارات، وتقدمون كل هذا المال. تتحدثون عن النهضة، والتطور والإنترنت والحواسيب، وأظن أنا هذه هى الأحلام، وهذه الحقائق هى نتيجة الدراسة التى قامت بها المنظمة".