قال عبد الله بوزكورت، المعارض التركي البارز مدير مركز نورديك مونيتور لدراسات الإرهاب والاستخبارات، والذي يوصف بالصندوق الأسود لتركيا، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا واجه تحديات كبيرة جدًا فيما يخص التمويل والوضع المالي، وبعض قيادات الحزب انشقوا لأحزاب أخرى للتنافس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الانتخابات المقبلة، معتبرًا أن هذا تطورت مقلق لـ "أردوغان" لكونه يحتاج لنسبة أصوات أكثر من 50% للفوز بالانتخابات.
وأضاف "بوزكورت"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الاثنين، أن "أردوغان" من القادة التي لديهم بارنويا وقلق ويعتقد أن العديد من الأفراد يريدوا أن يعزلوه من السلطة، وزوجة ابنته بيرات البيرق، من القلاقل الذي يثق بهم.
وتابع المعارض التركي البارز مدير مركز نورديك مونيتور لدراسات الإرهاب والاستخبارات، أن بيرات البيرق، صهر أردوغان، هو وريث أردوغان في الحزب الحاكم.
وذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يرى نفسه خليفة المسلمين في العالم أجمع، ويحكم تركيا بقبضة حاكمة ويسيطر على كافة المؤسسات في تركيا بما فيها المجتمع المدني.
وأضاف أنه الآن لا يوجد نظام برلماني في تركيا، وهذا غير هام، فـ "أردوغان" في النهاية هو من يتخذ القرار، والمعارضة لا تستطيع أن تقوم بالدعاية بشكل حر ولا توجد ديمقراطية حقيقة في تركيا وهذا أمر مؤسف.
وتابع، أن المعارضة التركية هامة لكنهم يواجهوا معركة وتحدي كبير، معتبرًا أن التحدي الحقيقي الذي يواجه "أردوغان" هو الوضع الاقتصادي المتدهور والذي يسوء نتيجة أزمة كورونا، فهناك زيادة في معدل البطالة والناس تخسر وظائفها، والأحزاب السياسية والمعارضة قد تستغل الفرصة للاستفادة بها، وقد تحل مكان حزب "أردوغان" في الانتخابات القادمة، معقبًا: "أردوغان جاء للحكم بأزمة اقتصادية، وسيخرج بأزمة اقتصادية".
تعليق