رفض ميليشيات الحوثي مقترحات السلام يدفع الى المجاعة في اليمن
أكد تقرير دولي حديث أن استمرار المواجهات العسكرية في اليمن بسبب رفض ميليشيات الحوثي مقترحات السلام، إلى جانب الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين وإغلاق طرق نقل البضائع، من شأنه أن يدفع بالكثير من الأسر إلى خانة المجاعة.
تقديرات التقرير الدولي بتدهور الأوضاع الإنسانية، جاءت رغم التدابير التي اتخذتها الحكومة الشرعية في مناطق سيطرتها، والتي أدت إلى استعادة الريال اليمني أكثر من 50 في المائة من خسائره، كما انخفضت أسعار السلع الغذائية بنسبة 30 في المائة، كما توقع التقرير أن تشهد المناطق الريفية من البلاد زيادة في المواد الغذائية بسبب حلول موسم حصاد الحبوب.
التقرير الصادر عن شبكة الإنذار المبكر المعنية بمراقبة المجاعة توقع أن يؤدي الافتقار إلى فرص كسب الدخل وارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى انخفاض القوة الشرائية إلى أقل من المتوسط حتى منتصف العام الجاري، وأن تستمر نتائج الأزمة الواسعة الانتشار في المرحلة الثالثة من التصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي على مستوى المحافظات.
وذكر أنه حتى في ظل وجود مساعدات غذائية واسعة النطاق، فإن من المحتمل أن تواجه الأسر الأكثر تضررا حالات الطوارئ (أي الدخول في المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي) أو الوصول إلى المرحلة الخامسة من التصنيف وهي المرحلة التي وصفتها الشبكة بالكارثية.
وأوضح التقرير أن الصراع الدائر في اليمن تسبب في ارتفاع مستويات نزوح السكان في الأشهر الأخيرة، لا سيما في مأرب، حيث نزح أكثر من 45 ألف شخص من سبتمبر (أيلول) حتى نوفمبر (تشرين الثاني)، وفي الحديدة، حيث نزح أكثر من 25 ألف شخص في نوفمبر، كما اقتربت المواجهات من مدينة مأرب التي تؤوي نحو مليوني نازح، كما أن جزءا من الطريق التجاري الرئيسي في جنوب الحديدة الذي يستخدم لنقل البضائع من عدن إلى شمال البلاد مغلق بسبب تغير الخطوط الأمامية، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على أسعار المواد الغذائية من خلال زيادة تكاليف النقل.
تعليق