تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن.. احتجاجات متكررة وتدهور اقتصادي متواصل
تتفاقم معاناة اليمنيين بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وتدهور الحالة الاقتصادية، غير المسبوقة في تاريخ اليمن الحديث، إذ بلغت خلال الفترة الراهنة حالة متدنية لم تشهد البلاد مثيلها من قبل، عجز فيها الكثيرون من أرباب الأسر على توفير ما يسدون به رمقهم وقوت يومهم.
ويُرجع مختصون الوضع المتردي للحالة المعيشية في اليمن لأسباب عدة، أبرزها، الانخفاض المتسارع للقيمة المصرفية لتسعيرة العملة المحلية أمام سعر الدولار الأمريكي والريال السعودي، إذ تتناقص قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية باليوم الواحد أكثر من مرة، وصولا لقيمة لم يسبق أن وصل إليها من قبل؛ ما تسبب بارتفاع جنوني لأسعار السلع الأساسية ”مواد غذائية ومستلزمات طبية ومشتقات نفطية“، وغيرها من لوازم الحياة، أثقلت كاهل المواطنين بسبب ضعف مقدرتهم الشرائية.
ونتيجة لتلك الظروف المتردية تكررت خلال الفترة الأخيرة الاحتجاجات الشعبية، وكان آخرها، أمس السبت، والتي شهدها عدد من مدن ومديريات العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظتي حضرموت وتعز.
وتعليقا على الاحتجاجات قال الصحفي، عبدالرحمن أنيس، إن ”الاحتجاجات والاحتقان الموجود في عدن ومحافظات أخرى، أمر طبيعي، في ظل الانهيار المتسارع للريال اليمني، وفقدان الموظف اليمني لأكثر من 70% من قيمة مرتبه“.
تعليق