نهاية بن عديو تقترب في شبوة
يواجه محافظ شبوة المدعو محمد بن عدو حصاراً شعبيًا محكمًا في تلك الأثناء جراء توالي الاعتصامات التي تشهدها عدد من مديريات المحافظة وتطالب برحيله ومحاكمته بعد أن سلم جبهات المحافظة إلى العناصر المدعومة من إيران، وذلك تزامنًا مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المحافظة جراء فساده وشنه حروب الخدمات الطاحنة ضد المواطنين الأبرياء، وهو ما يضعه على حافة الهاوية.
يجد محافظ شبوة نفسه محاطاً بجملة من الأزمات في وقت واحد، لأن خيانته انكشفت أمام التحالف العربي والقوى الدولية، كما أن رفضه لتوحيد جهود أبناء المحافظة في مواجهة المليشيات الحوثية وإصراره على تسليم الجبهات دون مقاومة تذكر يعد دليلاً دامغاً على حجم التنسيق بينه وبين العناصر المدعومة من إيران، إلى جانب تورطه في سرقة مقدرات المحافظة تجعل أبنائها لديهم رغبة حثيثة في التخلص منه بعد أن عمد على إغراقهم في الأزمات الحياتية.
يتعرض بن عديو لضغوطات فاعلة من أطراف مختلفة في الوقت الحالي، إذ أن الاعتصامات هدفها الأساسي التعامل الحاسم مع جرائمه والتي كانت سبباً في تمدد المليشيات الحوثية وأدت إلى أسوء أزمة معيشية وسياسية، كما أثبت فشله سياسيًا ولم يستطع أن يبني قاعدة شعبية تدعم الشرعية الإخوانية ولم تحقق عناصره الإرهابية التي استقطبها إلى المحافظة أي نجاحات تذكر على مستوى ترهيب المواطنين من النزول إلى الشارع.
يعول المدعو بن عديو على الدعم الذي يتلقاه من جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر، لكنه هذا الدعم لن يستطيع إنقاذه في ظل تزايد وتيرة الغضب الشعبي ضده، وسيكون أمام خيارين إما أن يذهب باتجاه استخدام سلاح العنف ضد المواطنين العزل وفي تلك الحالة سيتحول لمجرم حرب أو أنه سيضطر للتراجع خطوات إلى الخلف انتظاراً لما سؤول إليه الأوضاع في محافظته وفي تلك الحالة سيفقد ثقة مليشيات الإخوان والقوى الإقليمية المعادية التي تعتمد عليه لتسليم باقي مديريات المحافظة.
تعليق