أكد إفرايم إنبار رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن إن الولايات المتحدة لن تتخذ قراراً صائباً باختيار قطر حليفاً استراتيجياً، ذلك لأن للدوحة أجندات مختلفة تماماً عما تعمل من أجله واشنطن في الشرق الأوسط.
وصرح إنبار “لن يكون قراراً أمريكيا حكيماً اختيار قطر حليفاً، ورغم أن الإمارة تستضيف أكبر منشأة عسكرية أمريكية في المنطقة، فأنها لا تستحق أن تُعتبر حليفاً حقيقياً لأمريكا”.
وأشار الي أن “تستخدم قطر شبكة الجزيرة التلفزيونية المؤثرة لتقويض استقرار جيرانها العرب، حتى أن الولايات المتحدة استنتجت أخيراً أن الجزيرة ليست وسيلة إعلامية فحسب، بل هي جماعة ضغط أيضاً”.ويضيف رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن: “واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسة أوباما المتمثلة في الانسحاب من الشرق الأوسط، في اتجاه سمح بقدر أكبر من حرية العمل للجهات الفاعلة الإقليمية. ولذلك استفادت تركيا وقطر من الظروف الجديدة للخروج عن التفضيلات الأمريكية”.
وأضاف “وبدل دعم جهود حلفائها الخليجيين للضغط على قطر لاتخاذ سلوك مسؤول ومختلف، ترى واشنطن أن الخلاف مع قطر يمثل تهديداً لاحتواء إيران. وحاولت التوسط فيه دون نجاح يذكر. وبالمثل، تسامحت واشنطن عن طريق الخطأ مع الأذى التركي الذي طال حلفاء أمريكا التقليديين في الشرق الأوسط، وشرق البحر المتوسط”.
وتابع: “على واشنطن مراجعة عاجلة لعلاقاتها مع هاتين الدولتين الفاعلتين في الشرق الأوسط، قطر وتركيا. فأمريكا تحتاج إلى أن تكون قادرة على تمييز الصديق من العدو، وفي هذا الإطار، فإن إضفاء واشنطن على الدوحة صفة “حليف” سيكون خطأً فادحاً”.
تعليق