قام رئيس السابق للمخابرات الصومالية، عبد الله محمد علي “سنبلشة”، بالتحذير من احتمال أن تكون جماعة الشباب الإرهابية “القاعدة” تتآمر للتأثير على الانتخابات المقبلة في الصومال. وبعد إجراء تحليل للدعاية الإعلامية الصادرة عن المجموعة.
وأكدت مصادر أن استراتيجية حركة الشباب قد اقتصرت في السابق على نشر الرعب في الصومال، و دعايتها تكشف لنا عن نواياها في التغيير نحو مرحلة جديدة. إن أبرز ملامح هذا التغيير هو تبنّيها الخطاب العاطفي، حيث ترغب في أن تظهر الحركة نفسها وكأنها تقف إلى جانب الشعب الصومالي، وأنها جزء من حل مشاكل البلاد.
وأشارت المصادر أن هناك خوف عام من الترشح للانتخابات نتيجة عنف حركة الشباب، والتي من ناحية أخرى، حضّرت بالفعل العديد من الممثلين “معظمهم مجبرين” للزج بهم في سباق الانتخابات، خاصة في المناطق الريفية. واعتبارا من 20 نوفمبر/ كانون الثاني، وهو التاريخ الذي تنتهي فيه عهدة الحكومة الحالية، يتعيّن على الصومال أن تبدأ الإجراءات الخاصة بالفترة الانتخابية التي يبدو أن الجماعة الإرهابية تستعد لها بالفعل.
ومن الواضح أن حركة الشباب تحاول تغيير سرديتها من خلال تقديم نفسها كبديل، لكنها تتناسى جميع الأيتام الذين خلّفتهم في البلاد. يتظاهرون بالحزن على موت مئات الجمال في كينيا، لكنهم ينسون مئات الآلاف من النازحين في ظروف بائسة والذين كانوا هم السبب المباشر في معاناتهم. لا شك أن للدعاية الإعلامية قيمة كبيرة، لكنها للأسف هذه المرة توجد في أيدي قلة من البائسين الذين لن يدّخروا جهداً في تصدير نموذج النشر هذا إلى مناطق أخرى من إفريقيا.
تعليق